السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جاءت شريعتنا السمحة لتغرس في نفوسنا أجمل الصفات وأفضل السجايا
وأطيب الأخلاق جاءت لتجعل من المؤمن عبدا سلس النفس ، سهل المعاشرة ، لين
الكلام ، سمحا عفوا كريما يعرف للكبير قدره فيجله ويحترمه ويحافظ له على مقامه ،هذه أخلاق حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فأين نحن منها ؟ أين توقير الكبير؟
أين غض الطرف عند حضور من يفوقنا علما وأدبا ؟
قد اختفت هذه الصفة وذهبت أدراج الرياح ، لقد توارت وصارت سلوكا قديما كما يحب البعض وصفه ، لقد صار الإحترام عملة نادرة لا يتأتى لك رؤيتها
في مجتمع أضاع معالم دينه وسلك طريق آخر لا يوصل إلى ما رسمه ديننا الكثير اليوم أصبح مدعاة للسخرية والإستهتار الشيخ صارت تجاربه
ومعارفه بالية قديمة لا تتماشى ومتطلبات العصر إنه يهذي في نظر شباب اليوم إنه بلغ من الكبر عتيا وما يتحدث عنه من بنات أفكاره، أفكاره
التي خرجت عن المألوف في نظرهم ولا تعبر سوى عن خرافات في
ذهنه لها علاقة وطيدة بحياته القديمة وسنه المتقدم وليت الإحترام زال عن هذا الصف فقط شيوخ تقدم بهم العمر وأحنت ظهرهم
السنون وآشتعلت رؤوسهم شيبا بل لقد طال اولائك الذين نوروا عقولنا وأزالوا عنها
غبار الجهل فئة أضاءت سبلنا المدلهمة بالنور ، ونورت بصيرتنا
بعد أن طالها الغبش وكانت الرؤيا عندها غير واضحة إنها الفئة التي
قال فيها من قدّر مهمتها وادرك فعلا قيمتها لقد قال فيها:
** من علمني حرفا صرت له عبدا**
لكن للأسف لقد صاروا له سوطا يضرب ظهورهم وألسنة حادّة تسلق
أجسادهم ونفوس طائشة أدارت لهم ظهورها نكرانا وعدم احترام.
لماذا يحصل هذا في زمننا؟
يا ترى ما هو سبب هذا التطاول؟
وهل له ارتباط بعدم التربية الإيمانية؟
أم هو سوء التعامل ناتج عن جهل وحماقة؟